ما الصعوبات التي يسببها العوان في غزة على أطفالها
أدى العدوان المستمر في غزة إلى عواقب وخيمة في الأخص على سكانها الأصغر سناً، فقد تعرض هؤلاء الأطفال إلى عدد هائل من الصعوبات التي أثرت وما زالتتؤثر على سلامتهم الجسدية والعاطفية والنفسية. لقد خلق عدوان غزة تحدياً خاصاً للأطفال يصعب علينا إدراكه، ويستكشف هذا المقال الصعوبات المتعددة التي يواجهها أطفال غزة في ظل العدوان المتواصلالجاري وآثار عدوان غزة على الأطفال من ظلم و برد يتجدد الآن مع قلة الغذاء.
ما هي الصعوبات التي يسببها العدوان في غزة على أطفالها؟
لقد ألحق العدوان في غزة خسائر مدمرة بأصغر سكانها عمراً، مما أخضع الأطفال لعدد لا يحصى من التحديات في شتى مناحي الحياة، والتي يتردد صداها عبر مشاهدتهم وتجربتهم لآثار العدوان الجسدية والعاطفية والنفسية.
1. الصدمة والأثر النفسي
إن أحد أهم التحديات التي يواجهها أطفال غزة هي الصدمة النفسية المنتشرة الناجمة عن العدوان القائم حالياً. إن التعرض المستمر للعنف والتفجيرات وفقدان الأحباء، سواءً كانوا أصدقاءً أو أهل، يمكن أن يؤدي إلى تداعيات نفسية خطيرة. غالباً ما يعاني الأطفال من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، مثل الكوابيس، القلق، قلة النوم، و صعوبة التركيز، مما قد يعيق نموهم بشكل عام إذا لم تتم توجيههم إلى الرعاية الصحية النفسية المتخصصة في مثل هذه الحالات.
2. تعطيل التعلم في المدارس
لقد أدى العدوان إلى تعطيل نظام التعليم في غزة، مما حرم الأطفال من البيئة التعليمية المستقرة وحرمهم من نموهم الأكاديمي. وأصبح القصف وتدمير المدارس واقعاً قاسياً لا مفر منه، جراء القصف على المنشآت التعليمية في جميع أشكالها، ودون مراعاة لأي قوانين دولية، أو حقوق للإنسان أو الطفل.
3. تدهور الرعاية الصحية
لقد أدى العدوان إلى إجهاد البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة، وعلى الرغم من كونها منطقة آمنة ؛ جهل هذا القصف المتتالي حصول أطفال القطاع على الخدمات الطبية الأساسية أمراً شديد الصعوبة، حتى أنهم لم يعودوا قادرين على الحصول على الرعاية الطبية في حالة الإصابة بالإنفلونزاوأمراض الشتاء.
إلى جانب ذالك، يواجه القطاع الطبي في غزة قلة الموارد وارتفاع عدد المرافق الطبية المتضررة التي تأثرت جراء العدوان و القيود المفروضة على استيراد الإمدادات الطبية في وضع الرعاية الصحية غير المستقر؛ جميعها ضغوطات فاقت قدرة القطاع على توفير أدنى الاحتياجات الأساسية الطبية للأطفال أو البالغين؛ فغالباً ما يواجه الأطفال المصابون بأمراض أو إصابات مزمنة صعوبة في الحصول على الرعاية اللازمة، مما يؤدي إلى تفاقم إصاباتهم.
4. فقدان أفراد الأسرة والنزوح
ومن المأساوي أن العديد من الأطفال في غزة فقدوا أفراداً من أسرهم بسبب أعمال العنف أو تعرضوا للتهجير من منازلهم. إن الشعور العميق بالخسارة وعدم الاستقرار الذي يصاحب هذه الظروف يمكن أن يؤدي إلى زيادة الشعور بعدم الأمان والهجر واليأس بين أصغر ضحايا العدوان.
5. المصاعب الاقتصادية
وتؤدي العواقب الاقتصادية للعدوان إلى تفاقم التحديات التي يواجهها أطفال غزة. تكافح العديد من العائلات لتلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والملبس. وكثيراً ما يجد الأطفال أنفسهم عالقين في دوامة الصعوبات الاقتصادية، مع محدودية فرص الحصول على التغذية السليمة والموارد الأساسية بشكل عام.
6. التأثير على التنمية الاجتماعية
أدى العدوان الذي طال أمده في غزة إلى إعاقة التنمية الاجتماعية لأطفالها؛ يمكن أن تؤدي محدودية فرص التنشئة الاجتماعية واللعب والتفاعل مع الأقران إلى إعاقة تنمية المهارات الاجتماعية المهمة. ويمكن لحالة الخوف وعدم اليقين المستمرة أن تخلق جيلاً من الأطفال الذين يجدون صعوبة في الثقة بالآخرين أو التواصل معهم.
كيف أتبرع لغزة
في خضّم العدوان على غزة، تصاعدت الأصوات المنددة لهذه العدوان؛ خاصة بعد رؤية العالم مدى تأثير العدوان على الأطفال والمدنيين. فنتيجة لهذا العودان ، أصبح الحصول على الاحتياجات الغذائية للأطفال في غزة أمراً شديد الصعوبة، مخلفاً عدداً لا يحصى من الأطفال في وضع غذائي حرج.
وفي مواجهة العواقب المؤلمة التي خلفها عدوان غزة على الأطفال، يتمتع الأفراد في جميع أنحاء العالم بالقدرة على إحداث تأثير إيجابي من خلال مد يد العون؛ إن دعم المنظمات الإنسانية ذات السمعة الطيبة التي تركز على تقديم المساعدات للأطفال في غزة هو وسيلة ملموسة للمساهمة، حيث يمكن توجيه التبرعات نحو المبادرات التي تلبي الاحتياجات العاجلة، مثل توفير الغذاء والمساعدة الطبية والحصول على التعليم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الدعوة إلى سياسات تعطي الأولوية لدعم حياة أطفال غزة على المستويين المحلي والدولي أمر بالغ الأهمية، وإن نشر الوعي حول محنة هؤلاء المدنيين العُزّل، والانخراط في الحوار لتعزيز الحلول الدائمة يمكن أن يؤدي إلى تضخيم الجهد الجماعي لتخفيف معاناة أطفال غزة وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر أماناً وأملاً. ويمكن لكل مساهمة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، أن تلعب دوراً حيوياً في إعادة بناء الحياة وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الشدائد.
دور تكية أم علي في التخفيف من محنة أطفال غزة
وفي سعيها للتخفيف من الصعوبات التي يواجهها أطفال غزة، تبرز منظمة تكية أم علي كمنارة للأمل؛ حيث نؤدي في تكية أم علي دوراً محورياً في تقديم المساعدة الأساسية للمحتاجين. ومن خلال دعم مبادرات مثل تكية أم علي، يمكن لك المساهمة في الدعم الشامل لأطفال غزة، وضمان حصولهم على الموارد الحيوية مثل الغذاء والرعاية الصحية والتعليم.
إن الجهود التعاونية مع منظمات مثل تكية أم علي لا تعالج المشاكل الحالية فحسب، بل تساهم في تعزيز القدرة على الصمود وتمكين جيل الشباب في غزة على المدى الطويل. وبينما نفكر في التحديات العميقة التي يواجهها هؤلاء الأطفال، فمن خلال مثل هذه المبادرات يمكننا بشكل جماعي تعزيز التغيير الإيجابي وزرع البذور من أجل مستقبل أكثر إشراقاً.
إنّ جهود إعادة إعمار البنية المتضررة، يضمن الوصول إلى حياة أكثر ازدهاراً وإشراقاً لأطفال غزة، فجميع الأطفال يستحقون فرصة في حياة مليئة بالهدوء، وخالية من أشكال المعاناة.